صراع
حين يموت الأسد الفذ بعضَّة فار
لابد لقانون العالم أن ينهار
جاء وفود الغابة يوما إذ شاعت
في منطقة الأسد الفرد إشاعة غدر
يوصون الملك بألا يظهر في حفل غدٍ
ألا يزأر حتى لا يزعج فئران الثورة
لكن الأسد الثائر قال بأني استعددتُ ..
بقطط تفترس الفئران بنظرة عين
أدّبت الفئران الجرب كثيرا جدا
جعلتهم دون ذيول
دون رداء يستر عوراتهم
دون أمان
فدعوكم من أوهام السُوق ..
أحلام السفهاء
من أحقاد ذوي العاهات
كيف يهدّد عملاق الغابة قزم أبله ؟!
يتشدق بالكلمات العفنه
هل سيخُط نهاية ملك الغابة فار
يا للعار !!
لن أفتح للأوهام السود الباب
أوَ يزعجني الفأر للحظة ؟!
حين يجيء بوفد البوم
بطوفان ذباب
أو يقتلني الفأر كما قد شيع بحفلة عرس ؟!
ومعي كأسي الممزوجة برضاب خريدة غابتنا
أويقتلنا نكرة ؟!
لا يعرف فرقا بين الطوبة والقنبلة الغضبى
فانسوا حلم الفأر التافه ..
فلعل طعام الفأر تأخر هذا اليوم فثار ..
وأنذر حين دعاه الجوع القاتل للهذيان
أوَننتبه لقولة عربيد عُريان
أوَينتبه الأسد الفرد لآمال الجرذان ؟
أيّْ هوان حين نعظم أحلام الخصْيان ؟
فلننشغل الآن صحابي بالإعداد لحفل الغد
سوف أزفُّ غدا
سوف تدق طبول النصر ..
لتدفن آمال الجبناء
المغضوب عليهم مني والخبثاء
وسوف أنال عروسيَ رغما ً
عن جيش اللقطاء