مذكّرات أب مقهور
حين كان العيش جدبا
والأب المقهور من ظلم الحقيقه
كان يوقظه بصيص الفجر
" فيستعين على الشقا بالله "
يحمل الفأس " العتيقه "
صرَّة الأكل التي لم تبرح ..
الغلق الموَّرث
كي يطفي حريق الجوع
كي يهزم ضيقه
حاملا همَّ الحياه
همَّ أطفال تنادي
بالطعام وبالكساء
وحينما يأتي الشتاء
يفلت الزمام
تصَّاعد الحسرات فى حلق ..
الأب المكسور
وتختفي الأقلام والأحبار
والسطور
فلم يعد في البيت ما يقاوم المطر
ينجلي العّري الشرس
فيهزم الخرس
فيصرخ الصغار
لائذين باللحاف
ضائقين بالسقف المخرَّم
كجيوب الأب المأزوم