وريقة خضراء
وريقةٌ خضراء تصرخ
وسط طوفان الخريف
يحوطها الجراد ..
تنزف العروق رقةً ..
وتنزوي الحروف
وكلمة كنّا كتبناها على خضارها
هوت مع الدموع
تباعدت حروفها
تناثرت
احتلّها الجفاف
وحينها كانت تجاور الضفاف
وترقب العشّاق تحت ظلّها
يقاومون مثلها مرارة الرحيل
وقسوة الهجير
وظلمة الضمير
لكنَّها تساقطت بلا دموع
ما دامت الحياة تقبل الرجوع
وفي الربيع سوف تشحن الورق
بأن يصدَّ هجمة الخريف
ونقف النزيف