2 – المهرج الصفيق يدَّعى انتصاره
أبٌ يوارى طفلهُ
أخٌ يشيِّع أختهُ
وطفلةٌ مجهولة الهويَّةْ
وأمّةٌ ضاعت بمائدة اللئام
وأرض غزَّة لا تنام
ألم يزل وقتٌ لكى نُرقِّع الخلاف
كى تشرق الأحلام فى مضيق بؤسنا
فكلُّ هذا لا يساوى دمعة لطفل
.. لا يساوى قهر قلب أم
..لا يساوى لحظة بلا أحبّه
فثورة الجياع قادمه
ولوعة الفراق ناقمه
وحشرجات الراحلين زلزله
ستظل أقوى من سخافات المدافع
والمهرج الصفيق يدّعى انتصاره
سياسة الخداع فكرُهُ
وهل تُقدم الدواء ؟ !
يدٌ تبيع فى الدماء
وتزرع الفناء
تبخ سُمَّ حقدها
وعُريها وخزيها
يرش باقة الثناء ..
فوق أرؤس الحثاله
قوادهُ زباله
هم يعلنون أنهم ملاك رحمة
يضمدون جُرحَ قتلاهم
وتستمر لعبة الخداع
ويستمر ذلك الصداع
فذلك الشكل الهلامي العفن
لسوف يندفنْ
كم أترع الكئوس بالدم الشريف
ليشرب المخدوع من أبنائه
ليشرب المسكون بالهلع
فأمة تُمزِّق السلام
تدغدغ الكرامه
فكيف تطلب الأمان ؟
وليس تنفع الملامه .
السبت 17 / 1 / 2009