ثلاث قصائد في غزّة
1 – دمٌ ومقصلةٌ ونار
طفلٌ تُشوههُ الشظايا ..
طفلةٌ في المحرقةْ
والغاصب المسعور ...
ينصب كلَّ يومٍ مشنقةْ
وشبابنا تحت الرُّكامِ..
يعانقون الأعمدةْ
ويطعمون الموت في إفطارهم
ماتوا وفى الأفواه ظلَّت مِلعقة
وأرى أبا جهل يصول بمطرقة
" تبت يدا أبى لهب "
ديارنا على يديه أصبحت تُرب
كنوزنا نهبْ
أحلامنا غصَبْ
وجيشه العربيد غاص في بحيرة العربْ
قد ذاق من ضراوة المقاومة
غروره العريان سال في صواعق الغضب
وكلَّما قد فتَّتهُ زأرة الأسود
....ورجمة الأذان
..... ولطمة الحجرْ
أحسَّ خسة الجدودْ
وضخَّ قلبهُ دمَ القرود
أحسَّ أنّه الشيطان يرحمه الحنق
قد عاش في عباءة النزقْ
... ( من شر ما خلق )
الصمت ملَّ من الخرسْ
ودم الصبايا والنساء الآنَ..
يلعن كلَّ من باع العروسة والفرسْ
محبوبتي غزَّة
كُنَّا قديما ننشدُ العِزَّة
ونرفع راية العصيان للطاغوت ..
نستجدي ذوي الخسَّة
وحين يُمسُّ طرف الدين ..
... طرف رضيعة فى المهد
تصرخ فى ضمير العرب زخَّات من النخوه
دمٌ ومقصلةٌ ونارْ
وعدونا عشق الحصار
هو فى السماء على الحدود ..
وفى البحار
لكنَّ نُصرة ربنا لهى الشعار
لا مات من ذاق الشهادةْ
روَّت دماهُ ثرى الوطن
سيعيش فى روح الزمن
وطالما صرخ الحجرْ
وطالما رُجم الأبالسة الجدد
وطالما دام المدد
فأرضنا عربية الدم والملامح
والضفيرة والفنن
لن يُفزع العصفور بعدُ ..
وإن تطارده المحن
الخميس 15 / 1 /2009